الحلقة الأولى من الجزء الأول من الشماس

(أنتيف)

سلسلة الشمَّاس

ثلاثية الرعب والتشويق المميزة للكاتب إسلام عبدالله

تصل سيارتا أمن مركزى ومدرعتان تحملان قوة من قوات التدخل السريع وتقف أمام فيلا عتيقة فى أحد أرجاء المعادى الهادئة، ويهبط سريعا قائد العمليات الخاصة ومعه قوة صغيرة مكونة من عشرة جنود جميعهم يرتدى ملابس سوداء وأقنعة مرسوم عليها جماجم بيضاء ويقفون أمام باب الفيلا القديم، فيبدأ الضابط بالعد التنازلى على أصابعه من 3 إلى 1 ثم يعطى أمره بالاقتحام فيحطم الجنود باب الفيلا ويبدءون بالانتشار فى المكان فيجدون الفيلا غارقة فى ظلام دامس فيشعلون مصابيحهم ويتحركون فى بطء  فى أرجاء المكان. الضابط يأمر الجنود بحركة من يده فيبدأ الجنود بالابتعاد عنه والبحث فى جميع الارجاء. وبعض الجنود اعتلت ادراج السلالم المؤدية إلى الطابق العلوي وبدءوا  بتفتيش الغرف التى بالأعلى. ينظر أحد الجنود إلى الحائط أمامه فيشعر بالفزع فيصرخ على الضابط، فيتقدم جهته الضابط سريعا ويقف أمام الجندى وينظر للحائط وهو يسلط عليه مصباحه فيجد على الحائط رسومات وطلاسم غريبة باللون الأحمر. فيقوم الضابط بتسليط مصباحه على الحوائط بطريقة أفقية فيجد أن جميع الحوائط مرسوم عليها رسومات وطلاسم وصولا إلى السقف. فهناك رسم لنجمة خماسية كبيرة بارزة عن باقي السطح وبها أشكال هندسية وطلاسم متشابكة فيبدأ يتسرب القلق والخوف إلى قلب الضابط،  فهو للمرة الأولى في حياته الشرطية المليئة بالإثارة والغرائب يرى شيئا مثل ذلك. ولكنه يتغلب على  شعوره ذلك ويعطي أوامره للجنود بتجاهل هذه الرسومات ومتابعة الانتشار وتأمين باقي الغرف ..

ولكنه يفاجأ بصراخ بعض الجنود الصادر من غرف الطابق العلوي بالفيلا فيتقدم هو وباقي الجنود باتجاه مصدر الصراخ وهم يتلمسون طريقهم بشق الأنفس في ذلك الظلام الدامس معتمدين فقط على مصابيحهم الصغيرة. ولكن عندما وصل إلى مصدر الصراخ رأى مشهدا كاد أن يصيبه بالجنون وعقد لسانه عن الكلام ..

 حيث رأى ثلاثة جنود أمام إحدى الغرف يصرخون  ويستغيثون به وهم في وضع أقرب إلى المستحيل؛ فهناك جنديان معلقان  في الهواء على ارتفاع كبير من أقدامهم وهناك جندي آخر مستلقٍ على ظهره ولا يستطيع أن يتحرك، ولكنه معلق في السقف في تحدٍ غريب للجاذبية. ويقف أسفل منهم شخص ضخم البنية وصدره عارٍ وهناك رسوم وطلاسم بالدماء على صدره وجبهته يشاهد الجنود وهم يطفون في الهواء في صمت. عندما شاهد الجنود الضابط وباقي زملائهم زادوا في الصراخ والاستغاثة وطلب النجدة منهم. فأشهر الضابط سلاحه سريعا في وجه الشخص الغامض وتبعه في ذلك باقي الجنود وبدأ يصرخ على الشخص الغامض بالابتعاد عن الجنود الطافين بالهواء والاستلقاء على الأرض والاستسلام. هنا بدأ الشخص الغامض بالالتفات ببطء جهتهم بعد أن كان يتجاهلهم منذ البداية. فوجه الضابط مصباحه إلى وجه الشخص الغامض وهو يتوقع أن تؤذي الإضاءة عينيه كما يحدث عندما تشاهد ضوءا فجأة في الظلام ولكن حدث العكس فلم يبد الشخص أية ردة فعل سوى أن ارتسمت على وجهه ابتسامة مخيفة ألقت الرعب في قلب الضابط وباقي الجنود. فصرخ عليه الضابط مرة أخرى وطالبه بالخضوع والاستسلام الفوري، فما كان من الشخص الغامض إلا أن تحرك في بطء جهة الضابط والجنود وفوقه الجنديان معلقان من أرجلهم وهما يصرخان ويتحركان في الهواء معه والجندي الثالث يسحب سحبا في سقف الفيلا. فشعر الضابط بالاضطراب وبدأ بالتراجع في خوف مع تقدم الشخص الغامض وكذلك فعل الجنود فاستجمع الضابط شجاعته مرة أخرى وطالب الشخص بالاستسلام مرة أخرى فلم يجد إجابة من الشخص الغامض إلا ضحكة كبيرة وقوية هزت أرجاء المكان وهو مازال يتقدم باتجاههم وفوقه الجنود يطوفون في الهواء وهم يصرخون. فشعر الضابط بالخطر فأعطى أمره بإطلاق النار سريعا.

– من خارج الفيلا سمع الضابط شريف مندور الذي كان موجودا مع باقي القوات صوت اطلاق النار . فأخرج اللاسلكي الخاص به وهو قلق وتحدث به إلى ضابط العمليات الخاصة مستفسرا عن ما حدث، ليظهر صوت الضابط وهو يحدثه بخوف وبصوت متقطع خلفيته صوت إطلاق النيران وصراخ الجنود .. أن الجميع يموت.. الجنود يقتلون .. فيستفسر شريف عن من يفعل ذلك .. من يقوم بقتل الجنود .. فيرد عليه ضابط العمليات الخاصة بصرخة طويلة ومرعبة … إنه ..

(الشــــــــــــــمــــــــّـــــــا س)

ما الذي تعتقد سوف يحدث بعد ذلك في رواية الشماس ؟ ✍️ اكتب ماذا تعتقد في التعليقات حتى تقارن توقعاتك فيما بعد بما سيحدث! 👇

(تستطيع شراء الرواية من هنا)