الحلقة الرابعة من الجزء الأول من العابث
مَنْ لم يتملَّكه الغرور .. لم يَذُقْ طعم النجاح
(بلاحدود)
فتح آدم عينيه فجأةً .. فوجد نفسه في غرفة في مستشفى خاصٍّ .. وبعض أنحاء جسده مربوطة بالشاش الطبي ويداه الاثنتان أيضًا ملفوفتان بالشاش .. ووجد شاشة تلفاز أمامه مغلقة .. تفتح فجأةً ليجد عليها مكتوبًا .. ” مبارك .. لقد فزت بأول لعبة لك .. العابث يرسل لك أفضل تمنياته.. لتحقق الفوز بباقي الألعاب القادمة .. ” ثم يغلق التلفاز مرة أخرى .. لحظات وتدخل إحدى الممرضات ومعها أمه وأخوه الصغير مراد وأحد ضباط الشرطة بزيه المدني .. فبكت أمه وعيناها مملوءتان بالدموع، وعلي وجهه ابتسامة كبيرة فرحًا بنجاته .. فابتسم لها آدم ونظر إلى أخيه مراد نظرةً قاسيةً .. وسرعان ما طأطأ مراد رأسه إلى الأسفل وتحاشا النظر له .. فحدثه الضابط ضاحكا .. ” كيف حالك يا سيد آدم .. نحن جميعًا في مصر مدينين لك بسبب اختراعاتك وابتكاراتك .. ولكن أن تصل بك أن تقوم بجلب ثلاثة أسود لكي تقوم بالتجربة عليهم .. ” .. نظر له آدم مستنكرًا ” ماذا تقول .. أنا الذي أتيتُ بالأسود .. ” .. فيتدخل مراد بالحديث مُسرعًا .. ” نعم .. نعم يا آدم .. لقد أخبرت الشرطة عن المشروع العظيم الذي كنت بصدد تحقيقة وكنت تجربه على الأسود .. ولكن التجربة فشلت .. وكدت تهلك .. ولكنك أصبحت بخير والحمد لله ..” .. ظل آدم ينظر إلى مراد مستنكرًا ما يقول .. قبل أن تحدثه أمه وهي تلومه .. ” كيف تفعل ذلك يا آدم؟ هل جننت يا ولد؟ هل أصبحت في سيرك كي تصارع الأسود؟” .. ابتسم لها آدم وربت على كتفها .. “أنا آسف يا أمي .. لم أكن اعلم أن الأمور سوف تتطور هكذا .. ” ثم نظر إلى أخيه مراد الذي طأطأ رأسه مرةً أخرى .. وعاود آدم حديثه إلى الممرضة .. “أنا أشعر أني بخير .. هل يمكنني الخروج؟” .. فحدثته الممرضة مبتسمة .. ” نعم تستطيع الخروج في أي وقت أنك تعاني فقط بعض السحاجات والحروق من الدرجة الأولى.. أيام قليلة وسف تتعافى كليًّا .. ” فنظر آدم إلى الجميع وحدثهم بهدوء .. “أنا آسف لكم جميعًا .. ولكني أشعر بالرغبة بالنوم الآن .. هل أستطيع أن أختلي بنفسي قليلًا .. ” ابتسمت امُّه بفرح .. ” حسنًا يا حبيبي .. فلتنم مثل ما تريد .. سوف أنتظرك بالخارج، أنا ومراد لكي نطمئن عليك وتخرج معنا بإذن الله”.
فهَزَّ آدم رأسه لهم .. وبدأ الجميع بالانصراف .. فنادى آدم على مراد .. ” .. فلتنتظر قليلًا مراد …. أريد أن أحدثك في أمر ما”.
فتوقف مراد وهو يبتلع ريقه .. وبدأ الجميع في الانصراف وتبقَّى آدم مع مراد بمفردهما .. فصرخ آدم بقوة في مراد غاضبًا:
“أريدك أن تخبرني كل شيءٍ الآن .. من ذلك العابث وما علاقتكم به .. وكيف تورطت في ذلك الأمر؟” .. أشار مراد إليه بيده قلقًا .. “اهدأ .. اهدأ يا آدم .. أخفض صوتك حتى لا يسمعك أحد .. وأنا سوف أخبرك كل شيء الآن .. ” .. اعتدل آدم في جلسته وهو يحدث مراد باقتضاب .. ” تحدث سريعًا .. وأخبرني كل شيء ولا تغفل أي تفاصيل .. ” .. جلس آدم على أحد المقاعد بالقرب من سرير آدم وهو حزين .. “لقد كان الأمر كله لعب ودعابة يا آدم .. أحد اصدقائي يُدعى سعيد .. أنت تعرفه .. سعيد تحدث معي ذات يوم عن مجموعة ألعاب ينظمها شخص يُدعى العابث .. وإذا ربحت في تلك الألعاب سوف يحقق لك ما تطلب أيًّا كان طلبك ذلك .. لم آخذ كلامه بمحمل الجد .. وذهبنا واشتركنا في تلك الألعاب .. لعبنا عدة ألعاب كانت في بدايتها سهلة، ولكن بعد ذلك أصبحت أكثر صعوبة .. ومن يفشل في الفوز في تلك اللعبة يموت في الحال .. أنا فزت في أربع لُعبات وشاهدت جميع أصدقائي يفشلون ويموتون أمامي .. وفي اللعبة الخامسة تأكدت أني سوف أموت، فقمتُ بالاتصال بك لكي أخبرك عن العابث، ومن ثم تحاول أنت أن تنتقم منه .. ” ابتسم مراد بفرح شديد .. ” ولكني لم أعلم أنك بدلًا من أن تنتقمَ لي .. أنك سوف تشارك بدلًا مني لكي تنقذني .. ” ..هَزَّ آدم رأسه غاضبًا .. “إذًا أنت تعلم بما حدث .. وأني أنقذتُك .. وأنت لم تحاول حتى أن تخبرني بمدى خُطورة ذلك العابث .. وكنت تتجاهل اتصالاتي ولقاءاتي بحجج كثيرة .. ألم تستطع أن تترك رسالة واحدة تخبرني بها أي تفاصيل عن ذلك المجنون؟!” .. وقف مراد غاضبًا .. ” هذه كانت شروطه يا آدم .. لو أخبرتُك عنه سيقتلنا جميعًا .. وبخبرتي مع العابث ذاك .. فإني متأكد من شيئين .. أنه شخص مجنون إلى أقصى درجةٍ .. ولكنه يحتفظ بوعده وكلمته .. “
آدم هز رأسه بلا مبالاة .. ” حسنًا .. حسنًا .. فلتخبرني بأي تفاصيل عنه .. كيف شكله؟ أين يسكن؟ مَن قابلكم؟ ما النمط الذي يتبعه في تلك الألعاب؟ هذه الأشياء مهمة جدًّا بالنسبة لي ..”
“صدقني يا آدم .. أنا لا أعلم عنه أي شيءٍ بتاتًا .. حتى سعيد الذي أدخلني إلى تلك الألعاب هو أول شخص قد مات .. ولم يرَه أحد أو يقابله قط .. جميع اتصالاته بنا .. كانت تظهر فجأةً على هواتفنا .. وليس له نمط معين .. مستحيل أن تتوقع ماذا ستكون اللعبة القادمة؟ وهل ستكون سهلة أم صعبة؟ ولكن الذي أعلم أنه لم تقابلنا لعبة أنا وأصدقائي في مستوى اللعبة التي حدثت معك بالأمس .. لم يتصارع شخص قط مع ثلاثة أسود بل ينجُ بالفعل .. أنت ما زلت يا آدم تبهرني كل يوم عن بما تفعله .. كيف استطعت أن تنجو منهم؟” ابتسم آدم وهو يغمز بعينه إلى مراد .. “لا تقلق يا أخي الصغير .. لن يستطيع عابث أو غيره من اي يقف في وجه اخيك .. وبالرغم من عدم وجود اي معلومات عن ذلك العابث ولكني أمتلك خطة ترتسم في عقلي لمواجهته بالفعل .. ولكن لتنفيذها أحتاجك أن تذهب أنت وأمي إلى مكان أمن خارج مصر .. سوف أخبرك بالتفاصيل لاحقًا .. ولكن أخبرني أولًا عمَّا أخبرت به الشرطة .. وأين ذهبت تلك الأسود؟ وهل هناك حديقة حيوان فقدت أسود من قبل؟”
“نعم بالفعل .. هناك حديقة حيوان خاصة اختفت منها تلك الأسود بالفعل .. أما بالنسبة للشرطة .. فقام عدد كبير من الجيران بإبلاغ الشرطة عن مشاهدتهم وسماعهم لصوت أسود .. وبالطبع أنت تعلم أنك تقطن بمكان به أشخاص مهمون في البلد، فاهتمت الشرطة بالبلاغات وبالفعل وجدوا تلك الأسود تركض في شوارع المدينة فاصطادوها بأكملها وخدروها ولكن لا أعلم ماذا تفعل بهم الشرطة الآن .. وعندما سمعتُ ما حدث لك .. توقعتُ أنه بفعل العابث، ولم أرغب بالحديث إلى الشرطة لأنهم لن يصدقوني حتى لو أخبرتهم .. ” .. هَزَّ آدم رأسه ” حسنًا ما فعلت .. بهذه التكنولوجيا والإمكانات التي يمتلكها هذا العابث لن يستطيعوا أن يقفوا في مواجهته .. المهم .. أريدك أن تتصل بالمهندس رأفت حالًا ليأتي لمقابلتي .. لأن هناك تعديلات مهولة سوف أجعله يقوم بها في ساعة المصباح .. لأنها سيكون لها دورًا كبيرًا جدًّا في معاركي مع العابث هذا .. “
***
بعد مرور ثلاثة أشهر، وقف آدم على خشبة مسرح يرتدي بدلة كاملة وخلفه شاشة عرض كبيرة الإضاءة تسلط عليه وهو أمام لفيف كبير من رجال العلم والأعمال وبعض القنوات التلفزيونية الخاصة والأجنبية .. ينقلون في بث مباشر حفل تدشين منتجه الجديد .. فوقف آدم يبتسم بسرور أمام الجمع وهو يتحدث إلى الجموع بميكرفون صغير للغاية بجوار أذنه .. “هأنا كما وعدتكم جميعًا .. أعلن عن طرح منتجنا الجديد .. أحدث ما قدَّمته شركة المستقبل للتكنولوجيا والمعلومات .. الساعة الذكية المرتقبة ..” الوميض .. ” فارتفعت فجأةً من على سطح المسرح منضدة إلكترونية أمام آدم ثم كشفت عن الساعة الذكية الوميض باللون الذهبي وبعدة أشكال مختلفة .. فصفق الجميع لآدم لعدة دقائق ثم رفع آدم يده لأعلى فتوقف الجميع فجأةً عن التصفيق .. فتحدث آدم إلى الساعة .. ” أيها الوميض .. فلتعرض المقدمة .. ” فبدأت الساعة في إصدار عدة ألوان هولجرامية على شكل سيدة جميلة وبحجم كبير على المسرح بجوار آدم .. وبدأت تشرح لهم مميزات الساعة الذكية الجديدة .. وعلامات الانبهار والشرود تظهر على وجوه جميع الحاضرين .. وآدم يراقبهم بسرور وهو يداعب لحيته بيده اليُمنى التي يضع بها خاتمًا فضيًّا كبيرًا عليه وشوم صغيرة .. ويحمل فصًّا كبيرًا بنفسجي اللون .. انتهى العرض سريعًا .. وظل آدم واقفًا على المسرح يستقبل أسئلة الصحفيين الفضوليين .. وعبارات المديح من الكثير من الحضور .. الساعة الآن الرابعة عصرًا .. وآدم يرافق بعض الحضور إلى خارج المسرح وبعد الكثير من التحية والسلام اتجه إلى سيارته ليقودها منصرفًا .. فقابل أماني سكرتيرته التي حيته بابتسامة كبيرة وحدثته .. “كنتً رائعًا كالعادة على خشبة المسرح يا سيد آدم .. كنت مثل نجوم الأفلام والدراما المشهورين ..” .. فضحك آدم بقهقهة .. ” نعم يا أماني .. نعم فأنا لستُ بأقل منهم ..أكنت تريدين مني شيئًا قبل أن أغادر ..؟”
“نعم يا سيدي .. كنتُ أتساءل فقط .. أن الساعة الذكية التي كنا نعمل عليها كانت مختلفة عن الوميض تلك .. هل حدث تغيرٌ ما في التصاميم .. ” .. ابتسم آدم وهو يحدثها .. ” لقد أعلنا عن الوميض بالفعل .. ” .. ثم أشار إلى الخاتم الذي بيده اليُمنى .. ” ولكننا سنترك لهم الوميض ونحتفظ نحن بالمصباح .. ” .. ثم تركها وركب سيارته .. وانطلق مُسرعًا .. عائدًا من مسرحه الخاص بشركته في منطقة المقطم، ومتجهًا لمنزله الكائن بالسادس من أكتوبر .. وظل يقود مبتسمًا فرحًا ..فتحدث إلى نفسه: “مصباح .. قل لي: أين نحن الآن؟” .. فأضاء الخاتم الذي يرتديه لحظات ثم نطق سريعًا ..” نحن فوق طريق مُعبَّد على جبل المقطم .. وهو جبل مثلث الشكل على هيئة هضبة متوسطة الارتفاع تبلغ مساحتها 14 كم2 ويمتد على شكل حافة من الصخور الجيرية، ويبدأ من أسفل بخط كنتور 60م فوق مستوى سطح البحر، ثم يأخذ في الارتفاع نحو الشرق، ويبلغ أقصى ارتفاعه 140م، وتلتوى طبقاته بحيث تكون محدبة في أعلاه في المنطقة القريبة من القلعة حتى يبلغ ارتفاعه 240 م، ثم ينخفض إلى الجنوب، ويقلُّ ارتفاعه كلما اتجه نحو الشمال حيث ينتهي بالجبل الأحمر عند العباسية .. ” ابتسم آدم وهو ينظر إلى خاتمه بفرح ..
” أحسنت .. أحسنت يا رأفت، لقد حسَّنت الذكاء الاصطناعي الخاص بالمصباح بطريقه كبيرة .. “
انطلقت سيارة آدم الألمانية على طريق المقطم بقوة وثبات شديدين .. حينما فجأةً رنَّ هاتفه المحمول بنغمة “شبح الأوبرا ” .. فنظر آدم إلى هاتفه بفضول وانقبض قلبه بعنف وزادت سرعة نبضاته .. فتحدث آدم إلى خاتمه بتحدٍّ .. “مصباح .. ردَّ على هاتفي ..”
فسمع صوت ضحكاته سريعًا .. وهو يتحدث بلكنته التي تشبه الفحيح .. ” كيف حالك يا آدم؟ ألم تشتَقْ إليَّ؟”
تحدث آدم بثقة شديدة على الرغم من تسارُع ضربات قلبه الشديد .. “لم أكن أتوقع أن تعاود الاتصال بي بعد كل تلك الفترة .. لقد ظننت أنك نسيت أمري .. بسبب خسارتك أمامي في لعبة الأسود الصغيرة تلك .. “
“أهنِّئك على فوزك السابق .. ولكن لا تنسَ أن تلك هي البداية .. مجرد إحماء لما سوف تقابله في المستقبل .. فهل أنت مستعد للعبه الجديدة ..” .. حدثه آدم بتحدٍّ .. ” لا تقلق يا .. عابث .. لقد قمت بوضع خطة شديدة التعقيد لمواجهاتك أنت وجميع من يقف خلفك .. فلتأتِ لي بأسود أو نمور .. أو أي شيءٍ تريده .. أنتم في النهاية بشر .. والبشر يخطئون ومهما تكن قدراتك .. فإنها بالنهاية سوف تكون محدودة .. ” .. سمع آدم ضحكة شديدة للغاية .. ضحكةً أربكته وجعلته يهدأ قليلًا من قيادته على الطريق وهو يسمع العابث يضحك بشدة ثم حدثه بهدوء شديد .. “
يبدو أنك ما زالت مغرورًا يا صديقي .. اللعبة القادمة سوف تعلمك أن العابث .. (بلا حدود)… “
فجأةً انحرف مقود السيارة من تحت يد آدم .. فعاود السيطرة عليها بسرعة شديدة وهو مرتبكٌ .. ولكنه وجد نفسه فجأةً يصطدم بسور أسمنتي ضخم .. واخترقت السيارة السور وحطمته .. الوسادة الهوائية انتفخت أمام وجه آدم لتمنعه من الاصطدام بالمقود .. عدة لحظات مرت عندما وجد آدم نفسه بداء التركيز فيما حدث له وهو متعجبًا .. أين ومتى ظهر هذا السور أمامه .. وكيف لم يرَه من قبل على طريق المقطم الذي يمر من خلاله كثير .. فجأةً وجد شخصًا يقف أمام السيارة ينظر له مذهولًا وهو يغطي وجهه وجسده بوشوم غريبة .. ثم صعد على السيارة فجأةً، وقفز من خلفها وظل يركض بسرعة رهيبة .. شعر آدم بالاندهاش فترجَّل من السيارة التي صنعت فتحة كبيرة بالسور أمامه .. وابتعد عن الحطام .. فرأى رجالًا كثيرين يعبرون من فوق سيارته من داخل السور إلى الخارج وهم فرحون .. ووقف أحدهم أمامه وقبل آدم من خديه ثم ركض هو الآخر .. شاهد آدم الرجال وهم يركضون متعجبًا .. فجأةً سمع صوت إطلاق نيران ووجد أحد الأشخاص من الهاربين يسقط .. ثم فجأةً أصوات إطلاق نيران كثيف للغاية والرجال يتساقطون على الأرض صرعى .. وبعضهم عاد مرة أخرى إلى داخل السور .. وآدم واقف بجوار السيارة خائفًا يشاهد ما يحدث مندهشًا .. ثم وجد بعض الرجال يرتدون زيًّا مُشابهًا لرجال الشرطة، ولكنه باللون الأخضر ويحملون دروعًا زجاجيةً بأيديهم، وبعضهم يحمل عصيًّا، وبعضهم يحمل أسلحةً ناريةً .. ركضوا خلف الرجال وتوقف بعضهم حول آدم وأمسكوا به وهم غاضبون وظلوا يضربونه بعصيهم وهم يصرخون به بغضبٍ:
“هيجو دي بوتا .. هيجو دي بوتا .. ” ويضربونه بعصيهم وهم يسحبونه إلى داخل السور .. وهو لا يعلم ماذا يحدث ومن هؤلاء؟ ولماذا يضربونه وهم غاضبون منه؟ فصرخ على خاتمه .. “أيها المصباح .. أين نحن الآن .. ” .. ظلَّ المصباح يومضُ قليلًا ثم أجابه بكلماتٍ قليلة .. “نحن بداخل .. (لاسابانيتا ..) .. شعر آدم بالاندهاش فصرخ بمصباحه .. “وأين تلك لاسابانيتا هذه؟ أين توجد داخل مصر؟” .. ظل يومض المصباح لحظات والرجال ما زالوا يسحبون آدم وهم يصرخون به ثم أجاب الخاتم سريعًا .. ” لاسابانيتا ليست بمصر .. لاسابانيتا هذا سجن بدولة فنزويلا .. وقد صنف هذا العام على أنه أسوأ سجن في العالم .. ” سَمِعَ آدم ما قال المصباح والرجال يسحبونه مصدومًا مدهوشًا .. فهو لم يتخيل لحظةً واحدة أن تكون لعبة العابث تلك المرة في لاسابانيتا أسوأ سجن في العالم ..

***
ياترى ماذا سيحدث لآدم بداخل سجن لاسبانيتا أسواء سجن في العالم؟
✍️ اكتب ماذا تعتقد في التعليقات قبل أن تقرأ الحلقة التالية… حتى تقارن توقعاتك بما سيحدث بعد ذلك! 👇